الخميس, 03-يوليو-2025 الساعة: 04:35 م - آخر تحديث: 04:31 م (31: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - شاعر عراقي مشردا
المؤتمر نت -
شاعر عراقي انتهى به المطاف متشرداً في بغداد
في بداية التسعينات جاء الشاعر عقيل علي من الناصرية الى بغداد ليستقر فيها نهائياً، عقيل علي كنت التقي به للمرة الاولى، كان وديعاً وانطوائياً، يتحدث بلغة شعبية تقترب من السذاجة غالباً، كان شعر عقيل حينها قد جاء قبله الى بغداد بسنوات على شكل قصائد متباعدة هنا وهناك، في تلك الفترة لم يستفز شعر عقيل الوسط الثقافي البغدادي، لكن النفخة التي أثارت حوله الغبار الرامبوي؛ هي مجموعتاه؛ (جنائن آدم وطائر آخر يتوارى)، قدمتا من الخارج وأثارتا ذلك الغبار، فالتفت حول عقيل اسئلة الشك والريبة، من هذه الاسئلة ؛هل حقاً ان هذا الذي لا يستطيع ان يكتب جملة مفيدة واحدة، هو الذي كتب هذا الشعر، ام ان هنالك واحداً اخر غير هذا، هو الذي يكتب الشعر ؟ تضخمت اسئلة الريبة والشك لتخلق فضاءً خانقاً حول عقيل. عقيل علي حينها وجد عملاً في فرن، بعنوان خباز، الاخرون تطوعوا ( معظمهم كان يعمل في مؤسسات عدي صدام حسين الاعلامية ) وشكلوا ورشاً استخباراتية من اجل الوقوف على حقيقة عقيل علي الشعرية، اما عقيل فقد كان منشغلاً عنهم بأقراص الخبز التي لا تتماسك في التنور، فقد كنا في بداية التسعينات وأزمة الجوع والطحين على اشدهما في العراق.
لم يتوصل الاخرون الى اي دليل مادي يؤكد ان عقيل علي الخباز قد انتحل شخصية عقيل علي الشاعر، لذلك لجأوا الى التصورات فكتب احد الشعراء مقالة بدأ فيها انه حريص على الشعر من خراب الدخلاء وطالباً ضمنا مساعدة الاخرين لحل هذه الازمة، كان ذلك الشاعر مسؤول صفحة ثقافية، وهو نفسه الذي كان يمرر قصائد في مدح صدام حسين، الذي عاث فساداً وخراباً في ارض العراق واهله، شاعر التحاقي آخر أكد تلك التصورات ولم يأت بدليل مادي هو الاخر، بعدها انهالت التصورات، لينجح اولئك في ضرب عصفورين بعقيل علي، فبالاضافة الى تظاهرهم بالعفة والسمو والنزاهة، لانهم يبحثون عن الحقيقة فقط، فانهم قد حولوا الانتباه، فبدلاً من الالتفات الى تجربة عقيل علي الشعرية وتسليط الضوء عليها على صفحات جرائدهم البعثية، راحوا يكتبون عن شخص عقيل علي، بعيدا عن شعره حتى اني لا اتذكر ان هنالك مقالة نشرت في بغداد تناولت شعر او تجربة عقيل علي الشعرية.
واذا اردنا الان ان نجد تفسيراً لسلوك الاثنين؛ عقيل علي والاخرون، ماذا نقول ؟ هل نقول انها الازدواجية؟
هل نقول انها الازدواجية بفارق السبب ؟ هل نقول ان ازدواجية عقيل علي مرضية، او ازدواجية انسان يعيش حالة انشطار كامل، الشاعر والخباز، فحين يدخل عقيل في رداء الشاعر لا يتذكر الخباز، اما حين يدخل في رداء الخباز فلا يتذكر الشاعر.
هل نقول، ان ازدواجية الاخرين هي ازدواجية انتهازية، انشطار جزئي، هكذا هم؛ قدم في مسجد واخرى في ماخور؟.
هل نقول كل ذلك ؟ والا بماذا نفسر الذي يحدث الان، تغير النظام، ورحل صدام ومازال الاخرون ببدلات انكليزية وربطات عنق فرنسية، اما عقيل علي فقد طرد من الفرن وتشرد في شوارع بغداد، لا مكان يأويه سوى مظلة الباص التي في شارع الكرنتينة، والتي اصبحت بيته وباره ليلاً ونهاراً

العربية نت








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025