![]() |
مطعم شهير يفتح أبوابه لمَن لا يملكون المال في مطعم «مطبخ سول» الشهير بولاية نيوجيرسي الأميركية، يمكن لأيّ شخص تناول وجبة مشبِّعة بغض النظر عمّا إذا كان لديه المال لدفع ثمنها أم لا. تنتشر فروع هذا المطعم، الذي تديره دوروثيا بون جوفي، زوجة نجم الروك العالمي جون بون جوفي، عبر 4 فروع في ولاية نيوجيرسي، وبإمكان الضيوف إمّا التبرع طوعاً بمبلغ يتراوح بين 20 و30 دولاراً، أو دفع قيمة وجبتهم عبر ساعات من العمل التطوعي في المطعم. وذكرت «سي بي إس نيوز» أنّ هذا النموذج يسمح للزبائن بالعمل نُدُلاً أو غاسلي أطباق أو في أدوار أخرى مقابل وجباتهم، لكن تؤكد بون جوفي أن الفكرة ليست عملاً خيرياً بحتاً، فتقول: «نموذجنا قائم على التمكين. نحن لا نريد أن يشعر أحد بأنه يتلقى شيئاً مجانياً، بل بأنه قد كسبه». منذ افتتاح أول مطعم في السلسلة عام 2011، تجاوزت مهمّته مجرّد تقديم الطعام؛ إذ يؤدّي موظّفون، مثل المضيفة نيكول دوريتي، التواصل المجتمعي لمساعدة الزبائن في الحصول على سكن، ورعاية صحية نفسية، وبطاقة هوية رسمية من الولاية. وقالت دوريتي: «تخلّصت من التشرّد عام 2017، وبسبب تجربتي الشخصية أستطيع أن أفهم بشكل فطري بعض العقبات التي قد يواجهها شخص ما». ويحرص آل بون جوفي على حماية خصوصية مَن يتطوعون مقابل وجبات بدلاً من الدفع نقداً. وقالت بون جوفي عند سؤالها عن إجراء مقابلات مع روّاد المطعم المتطوّعين: «لن أستغلَّ ظروف أحد أبداً». ورغم أيّ جدل، تلقّت المطاعم إشادة لجودة الطعام؛ إذ نالت أعلى التقييمات على أحد مواقع تقييم السفر في مدينتين من المدن التي توجد بها، وأُدرجت على قائمة «الأفضل على الإطلاق» لعام 2023، مما وضعها ضمن نسبة الواحد في المائة الأفضل من بين الأنشطة التجارية التي جرى تقييمها على مستوى الولايات المتحدة. يجد هيو دالي، الذي يعمل غاسل أطباق متطوّعاً، سعادة في عمله غير المدفوع الأجر بالمطعم، ويقول: «إنه أفضل جزء من يومي. أدخل وأرى كومة كبيرة من الأواني والمقالي المتّسخة، وأشعر بالسعادة». ويعود جزء من النجاح إلى الطهاة المدرَّبين على الطريقة الكلاسيكية مثل إميلي ياسي، التي توضح أنّ المالكين من المشاهير يظلّون منخرطين من خلف الكواليس. وتقول: «في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، رأيت جون عبر كاميرا المراقبة وهو يزيل العشب، ويكنس الممرات. إنهم يقومون بكلّ شيء، وكلّ ذلك خلف الستار في الخفاء أيضاً». بالنسبة إلى جون بون جوفي، تمثّل هذه المطاعم عودة إلى الجذور بعد عقود من الجولات العالمية. وعند سؤاله عن أي أغنية من أغنياته تصف المطاعم بأفضل شكل، يختار «مَن يقول إنك لا تستطيع العودة إلى المنزل؟». ويختم: «زرتُ جميع الأماكن، وكلّ ما يريده المرء في النهاية هو العودة إلى حيث بدأ حياته، وأن يكون جزءاً من ذلك المكان».*وكالات |