![]() |
نعيم قاسم: إسرائيل لن تهزمنا شدّد الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم على أنّ حزب الله لن يقبل بتسليم سلاحه لإسرائيل، مطالباً بضرورة وقف العدو وانسحاب العدو وإعادة الأسرى قبل مناقشة أي مسألة تتعلّق بالسلاح. وأكّد الشيخ قاسم أثناء المهرجان التكريمي للقائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر، أنّ «كل الخطاب السياسي في البلد يجب أن يكون لإيقاف العدوان، وليس لتسليم السلاح لإسرائيل، وكل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر، هي دعوة لإعطاء إسرائيل سلاح قوة لبنان»، معتبراً أنّ «كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح هو يخدم المشروع الإسرائيلي». وأوضح الأمين العام لحزب الله، أنّ «احتلال إسرائيل للنقاط الخمس لكي يساعدها الأميركي ويضغط على اللبنانيين وينزع السلاح كما يقولون، ويصبح لبنان بلا قدرة، فيتوسّعون منها، حتى يصلوا إلى عدّة قرى موجودة لكي ينتشروا فيها، وتدريجياً يجعلونها مستوطنات لاحقاً، وتدريجياً يتدخّلون بالسلطة السياسية في لبنان من أجل أن يفرضوا عليها ما يريدون». وفيما أعرب عن تفهّمه للعدوان الإسرائيلي المستمر في جنوب لبنان، تساءل الشيخ قاسم: «ما معنى أن يستمرّ التجريف؟ ما معنى أن يستمرّ القتل؟ ما معنى أن يستمرّ تدمير البيوت؟ ما معنى أن يحاولوا منع أهل الحافة الأمامية من الوصول إليها؟ هذه كلها عناوين من عناوين التوسّع، لا من عناوين الأمن الإسرائيلي الكاذب الذي يتحدّثون عنه». وتابع: «أنت عندما تقول: اتركوا إسرائيل وتعالوا إلى الدولة، يعني أنت تقول: دعوا إسرائيل تهاجم لبنان وتنهب المكتسبات التي تريدها! هذه ليست قناعتنا ولا نحن نمشي بهذا الاتجاه». وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ «لبنان اليوم أمام خطر وجودي، من إسرائيل ومن الدواعش والأميركيين»، لافتاً إلى أنّ الحضور الأميركي في لبنان هو «لتدمير بلدنا من أجل مساعدة إسرائيل. أرادوا أن يقولوا بأنّ المشكلة هي حزب الله والمقاومة ولبنان». وحول زيارة الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان، قال: «جاء برّاك بالتهويل وبالتهديد بضمّ لبنان إلى سوريا، وبالتهديد أنّ لبنان لن يبقى على الخارطة، وفوجئ أنّ الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم، الذي يحرص على مصلحة لبنان، كان موقفاً موحّداً هو وقف العدوان»، مضيفاً: «لا يلعب أحد معنا هذه اللعبة، لأننا لن نكون مَن يعطون السلاح لإسرائيل». وأكّد أنّ مَن يريد مساعدة لبنان، «يدفع له أموالاً، يساعده بقوانينه وباقتصاده، يحاول أن يعمل للإعمار، بينما الأميركي القادم يأخذ من لبنان لمصلحة إسرائيل، هذا أمر غير ممكن». وفي ما يتعلّق باتفاق وقف إطلاق النار أوضح الأمين العام لحزب الله، أنّ «لبنان نفّذ الاتفاق، ولكنّ إسرائيل لم تنفّذ، هذا الاتفاق حصراً في جنوب نهر الليطاني، أمّا إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له: السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي». وتوجّه إلى المطالبين بتسليم سلاح المقاومة قائلاً: «نحن في موقع دفاعي، هذا الدفاع لا حدود له عندنا، حتى ولو أدّى إلى الشهادة، مهما كلّفت»، مؤكّداً رفض المقاومة لأن «يكون لبنان مُلحقاً بإسرائيل، لو اجتمعت الدنيا كلها من أوّلها إلى آخرها، وذهبنا جميعاً، ولم يبقَ منا أحد، لن تستطيع إسرائيل أن تهزمنا». وختم الشيخ قاسم حديثه متوجّهاً للدّاخل اللبناني، مطالباً برفع شعار «فلنُخرِج إسرائيل بوحدتنا، ولنعمّر بلدنا بتكاتفنا». وتوجّه للعرب والأجانب قائلاً: «أهلًا بكم داعمين لإخراج إسرائيل، وإعمار البلد. وبهذا، تُحقّقون مصالحكم ومصلحة لبنان أيضاً، وليس مُرحّباً بمن يريد خدمة إسرائيل ومشروع إسرائيل.» |