![]() |
تدمير 90% من الأحياء السكنية في رفح كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر منطقة بمساحة 12 ألف متر مربع في رفح جنوبي القطاع ما أدى إلى محو 90 بالمئة من الأحياء السكنية في المدينة، منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023. وذكر المكتب في بيان اليوم، أن قوات الاحتلال دمرت 85 بالمئة من شبكات الصرف الصحي في مدينة رفح "ما حوّلها لبيئة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض". وخرج بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية جميع المراكز الطبية وعددها 12 عن الخدمة بشكل كامل في رفح، أبرزها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الذي قام الاحتلال بتفجيره من خلال روبوت متفجر، وكذلك مستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي، بحسب البيان. ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 مدارس ومؤسسات تعليمية بشكل كامل، وألحقت أضرارا جسيمة بما تبقى من مدارس ومؤسسات تعليمية، كما دمرت أكثر من 100 مسجد بشكل كامل أو بليغ. كما جرف جيش الاحتلال وفق البيان عشرات آلاف الدونمات الزراعية في رفح ودمر 30 مقراً من أصل 36 في المحافظة، بما فيها المقر الرئيسي لبلدية رفح. وفي المحافظة التي تمسح 60 كم مربع، ويسكنها قرابة 300 ألف نسمة، وتمثل حوالي 16 بالمئة من مساحة القطاع غزة، فجر الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات وجرف الشوارع ودمر المباني وأباد المساجد والأسواق والميادين العامة، حسب البيان. ودمرت قوات الاحتلال، وفق البيان، 22 بئر مياه من أصل 24، بينها "بئر كندا" الرئيسي ومضخات التوزيع، مما حرم عشرات آلاف العائلات من المياه الصالحة للشرب. وتعرضت المحافظة إلى تدمير طال أكثر من 85 بالمئة من شبكات الصرف الصحي بهدف تخريبها، ما حوّل المدينة إلى "بيئة موبوءة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض"، إضافة إلى تدمير وتجريف 320 كم طولي من الشوارع بشكل كامل، وفق البيان. - الحدود مع مصر وأردف البيان أن جيش الاحتلال دمر منطقة بمساحة 12 ألف متر مربع بعمق 500 إلى 900 متر من الحدود مع مصر ما أدى إلى محو 90 بالمئة من الأحياء السكنية في رفح، لاسيما في أحياء السلام والبرازيل والجنينة ومخيم رفح. واعتبر المكتب الإعلامي إغلاق معبر كرم أبو سالم لأكثر من شهر متواصل فاقم من الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ومنع وصول الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من مضخات المياه. "فضلاً عن منع دخول قطع الغيار الضرورية لإصلاح ما دمره العدوان، ما ضاعف من معاناة شعبنا الفلسطيني الذين يعيشون في ظروف مأساوية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة"، أضاف البيان. ووصف المكتب ما يحصل في رفح بأنه "واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي عرفها العصر الحديث". وزاد أن المحافظة "لا تزال ترزح تحت وطأة كارثة إنسانية شاملة ودمار هائل طال كل مناحي الحياة، بفعل الإبادة الجماعية والشاملة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي الذي لم يرحم بشراً ولا حجراً". - منطقة عمليات عسكرية مغلقة وقال المكتب إن جيش الاحتلال حول "محافظة رفح إلى منطقة عمليات عسكرية مغلقة، عازلاً إياها تماماً عن باقي محافظات قطاع غزة". وأضاف: "اعتبرها الاحتلال منطقة حمراء كاملة ومضى في ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزل، ومتسبباً في تدمير ممنهج وشامل للبنية التحتية والمرافق الحيوية والمنازل السكنية، ما يجعل المدينة غير صالحة للحياة". ووجه المكتب نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كافة، لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية. وطالب بالعمل الفوري على الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من محافظة رفح لتمكين عودة الأهالي إلى "ما تبقى من أطلال منازل". كما طالب بتوفير ممرات آمنة "لإغاثة أهالي محافظة رفح المحاصرين والذين يهددهم الاحتلال بالقنص والقتل والإبادة، والبدء الفوري بجهود الإعمار وإعادة الحياة إلى هذه المحافظة المنكوبة". |