 |
دور المؤتمر في تعزيز مسار الثورة اليمنية لقد كانت الثورة اليمنية »سبتمبر واكتوبر« الخالدة فاتحة تحول حضاري عظيم وكانت ثورة انسانية قبل كل شيء غيرت مسار الحياة في بلدنا ونقلته من حالة الفقر والجهل والمرض والانغلاق الى عالم التحول والانطلاق لبناء مستقبل أفضل تجسيداً للهدف الاول للثورة ممثلاً في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، وإقامة حكم جمهوري عادل، وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات وكانت ثورة نابعة من إرادة الشعب وقد شارك فيها جميع ابناء الشعب من مختلف مشاربهم الفكرية والاجتماعية ومن كل ربوع الوطن اليمني العظيم . ورغم كل الظروف والتحديات الصعبة التي يمر بها وطننا الحبيب من حرب وحصار وتجويع يظل اليمنيون رسل سلام وينشدون السلام ولكنهم لا يرضون بالضيم او الاعتداء على سيادة وطنهم.. ولذا فأن اهتمام شعبنا بأعياد ثورته السبتمبرية والاكتوبرية يعد امتداداً طبيعياً للقيم الوطنية التي يؤمن بها وبتطلعاته المشروعة نحو المستقبل الافضل. والذي كان له من خلال ثورته المباركة ان قطع اشواطاً مهمة باتجاه هذا المستقبل وامكن له بلورة العديد من اهدافها على الواقع حتى تمكن بفضل الله وجهود كل قواه الخيّرة ان يغير من وجه الحياة باليمن وجعلها أكثر تفاعلاً مع معطيات التجديد والتطوير في مختلف الجوانب والاصعدة وان يسابق الزمن ليؤكد بعزيمته الوطنية والحضارية قدرته على مواكبة كل جديد، وان يضع حداً لكل ذلك التخلف الرهيب الذي جثم عليه في عهد ماقبل ثورته المباركة.. واذا كانت الثورة اليمنية وخلال 61 عاماً على اندلاعها تمثل مسيرة حافلة بالتحولات الكبرى وبالتعامل المقتدر مع كافة التحديات الموروثة عن العهد البائد والتي تمثل جميعها عوائق حقيقية لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فإن كل ذلك جدير ان يطلع عليه الجيل الصاعد ليقف امام عظمة الجهود النضالية التي بذلت من أجل تعزيز مسيرة الثورة ورفع وتيرة حراكها الوطني والحضاري. ولقد كان لتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام ومنذ قيامه -كترجمة لبيان الثورة اليمنية ونضالات الحركة الوطنية اليمنية التي تُوجت في الـ26من سبتمبر 1962م. والـ 14من اكتوبر 1963م- أن قدم الكثير من الانجازات التاريخية التي جسدت ايمانه بالثورة واهدافها وهي انجازات ستظل شاهدة على عظمة ولاء المؤتمر للثورة والعمل الدؤوب على تعزيز مسارها بالصورة التي تتفق مع عظمة تضحيات شعبنا من اجل بلوغ المستقبل الافضل.. خلاصةً.. مرحى بالذكرى الـ61 والـ60 للثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر.. ونسأل الله العلي العظيم أن تعود علينا هذه المناسبة الغالية وقد تعافى الوطن وتجاوز أبناؤه كل المنغصات. والصراعات والتطاحنات. التي تخدم اعداء اليمن وثورته.. وان يتحقق لبلدنا الحبيبة الأمن والاستقرار ويحفها السلام والمحبة والوفاق والوئام . ❊الأمين العام المساعد للمؤتمر |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 