الثلاثاء, 08-يوليو-2025 الساعة: 12:48 ص - آخر تحديث: 12:16 ص (16: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
يحيى علي نوري -
منتدى‮ «‬لاهاي»‮.. ‬لا‮ ‬جديد‮ ‬لافت
لم يقدم منتدى اليمن الدولي في نسخته الثانية -والذي عُقد في مدينة لاهاي ونظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية- أي رؤية جديدة وذات أهمية في عملية التشخيص الدقيق للوضع في اليمن بالرغم من الحضور الكبير الذي تجاوز الـ200 مشارك من فعاليات مختلفة يمنية ودولية.. ولعل أبرز ما يُؤخذ على هذا المتندى أن يصب كل جهوده التحليلية في بوتقة واحدة هدفها تحميل طرفٍ ما كافة المسئولية عن كل ما آلت إليه البلاد من تداعيات خطيرة في الوقت الذي كان ينتظر من هذا المنتدى في نسخته الثانية أن يقدم شيئاً جديداً من حيث الإعداد المهني لكافة الموضوعات التي تشغل اليمنيين وتزيد من معاناتهم وبالصورة التي تقف أمام مختلف المعطيات الراهنة خاصة ما يتصل منها بما يعتمل حالياً من جهود بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين وضرورة حلحلة الملف الإنساني الذي يمثل مطلباً ملحاً..

ومن المعيب أن تتم المزايدة حوله باعتباره حقاً من حقوق اليمنيين التي تتطلب التعامل معه بحيادية تامة دون الاستغلال الرخيص لتحقيق مكاسب سياسية أو تفاوضية، وباعتبار أن أي تنازلات في الملف الإنساني هي للشعب اليمني وحده ولا تعني تنازلاً ما لأي طرف من الأطراف المتصارعة‮.

ولاريب أن خوض المنتدى في مناقشة الموقف الدولي إزاء اليمن قد عكس اعتماد المشاركين على هذا الموقف، في ايجاد المعالجات للأزمة اليمنية، في الوقت الذي يدرك المشاركون أن الحوار اليمني-اليمني هو الخيار الوحيد الذي من شأنه أن يحرك المياه الآسنة ويدفع بكل الطاقات نحو انجاز تسوية يمنية تتفق مع مطالب اليمنيين.. ولاشك أن ابداء المنتدى حنقه وامتعاضه مما وصفه بهشاشة الموقف الدولي إزاء الوضع في اليمن يقدم هو الآخر حالة من الإفلاس السياسي في النظرة الثاقبة لاحتياجات اليمن العاجلة، خاصةً وأن المواقف الدولية لا يمكن لها أن تعبر صراحةً عن آمال وتطلعات اليمنيين وإنما هي مواقف تهدف الى الاستغلال الرخيص للأوضاع باليمن، ويدلل على هذا أن الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وغيرهما تحاول بلوغ صيغ للحل في اليمن تتفق تماماً مع مصالحها الاستراتيجية التي تهدف الى تطويع اليمن وجعلها‮ ‬أداة‮ ‬دائمة‮ ‬لتنفيذ‮ ‬وبلورة‮ ‬هذه‮ ‬المصالح‮..‬

وهذا يعني أن الاعتماد على المواقف الدولية والشكوى المريرة من عدم قيامها بالواجب تعد شكوى زائفة لا تعكس الاستشعار بالمسئولية الوطنية التي تحتم ضرورة التركيز على عوامل الجذب بين اليمنيين والاستغلال الأمثل لكل ما من شأنه أن يجعلهم يجلسون على طاولة حوار لترجمة آمالهم وتطلعاتهم بعيداً عن الأجندة الدولية ورؤاها الضيقة التي لا ترى إلا مصالحها ولو أدت الى اتساع رقعة الكارثة في الحياة اليمنية.. كما أن استعانة المنتدى بفئات اجتماعية يمنية كالمرأة والشباب لم يحقق الهدف المنشود خاصة وأن الاطارات المعنية بهذه الفئات مازالت‮ ‬أسيرة‮ ‬لتأثيرات‮ ‬الأحزاب‮ ‬والتنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬ولا‮ ‬تمتلك‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬ذاته‮ ‬رؤية‮ ‬حقيقية‮ ‬وواقعية‮ ‬لمعالجة‮ ‬الأزمة‮ ‬اليمنية‮ ‬كونها‮ ‬تمثل‮ ‬ببغاء‮ ‬لهذه‮ ‬الأحزاب‮ ‬التي‮ ‬تنتمي‮ ‬إليها‮.‬

كما أن عملية التمثيل للمنتدى مازال يشوبه القصور عامة وأن فعاليات عدة حزبية ومدنية لم تُدعَ للحضور، ما يعني وجود حالة هشة لا تجعل المنتدى يتمتع بالتنوع في الآراء والافكار، الأمر الذي جعل من النسخة الثانية له تمثل امتداداً لنسخته السابقة دون جديد لافت يمكن أن‮ ‬يُشار‮ ‬إليه‮ ‬كتحول‮ ‬مهم‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬تحفيز‮ ‬مختلف‮ ‬القوى‮ ‬اليمنية‮ ‬باتجاه‮ ‬تحقيق‮ ‬التسوية‮ ‬المنشودة‮.‬








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025