السبت, 30-نوفمبر-2024 الساعة: 02:52 ص - آخر تحديث: 02:50 ص (50: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
حوار
المؤتمر نت - قال‮ ‬الصحفي‮ ‬المصري‮ ‬المعروف‮ ‬إبراهيم‮ ‬سنجاب‮ ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬تحرير‮ ‬صحيفة‮ ‬الأهرام‮ ‬إن‮ ‬وضع‮ ‬الهدنة‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬يشبه‮ ‬الحال‮ ‬القائم‮ ‬في‮ ‬غزة‮ ‬وجنوب‮ ‬لبنان‮ ‬مع‮ ‬إسرائيل‮.‬

المؤتمرنت - حوار / يحيى علي نوري -
نائب رئيس تحرير الأهرام المصرية: مفاوضات الهدنة في اليمن ليست حول المرتبات

 



قال الصحفي المصري المعروف إبراهيم سنجاب نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام إن وضع الهدنة في اليمن يشبه الحال القائم في غزة وجنوب لبنان مع إسرائيل.



 



وأشار الى أن نقطة الانطلاق بين صنعاء والأطراف اليمنية الأخرى ليست واحدة ولن يلتقوا أبداً.



 



وأكد سنجاب أن الأزمة اليمنية كشفت ضعف فكرة الأمن القومي العربي وفكرة الجامعة العربية.



 



ورأى أن المفاوضات الجدية مع صنعاء ستكون على عدد القوات والصواريخ الباليستية والمسيرات.



 



وأوضح نائب رئيس تحرير الأهرام أن  كلمة صنعاء موحدة إضافة إلى ثقة أبناء الشعب اليمني بموقفها نتيجة التحالف القوي الذي يمثله المؤتمر الشعبي العام  والذي وفر حاضنة كبيرة للمدافعين عن اليمن والرافضين للحرب..



 



(المؤتمرنت) ينشر فيما يلي تفاصيل الحوار، نقلا عن اسبوعية الميثاق:



 



 



* في البداية كيف تنظرون لكل مايعتمل من أجل تثبيت الهدنة باليمن؟



- الهدنة ليست هدفاً بحد ذاته بل هي وسيلة لتصل الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة حوار يتفاوض خلالها اليمنيين للوصول الى حلول مقبولة مرضية فيما بينهم، ولابد من اتاحة الفرصة لليمنيين فعلاً للحوار فيما بينهم، وقد كانت الاطراف فعلاً قريبة من التوصل الى حلول لولا التدخل الذي حصل.



والمتمعن في الهدنة اليمنية يجد ان نقطة الانطلاق ليست واحدة، يعني هناك انصار الله وحكومة الانقاذ في صنعاء، وهناك المجلس القيادي في عدن وقبلها الشرعية، كل طرف منهم يقول عن الآخر ميليشيا مسلحة، وطرف جلب الاحتلال او التدخل، فنقطة الانطلاق ليست واحدة وبالتالي لن يلتقوا ابداً، وهذا يعطي مشروعية بأن يكون الحل من خارج ومن المعلوم ان موقف الامم المتحدة والجامعة العربية والمنظمات الدولية ليس مع جانب صنعاء، فبالتالي الهدنة هي اشبه بواقع الحال القائم في غزة او جنوب لبنان مع اسرائيل، بعد كل جولة قتال يطلع الطرفان يدعي الإنتصار، وفي الحقيقة ان الكل خاسر، ولهذا فأطراف الصراع اليمني خاسرون داخل اليمن وحتى من تدخل من الخارج خسر امواله واسلحته ولم يحقق اهدافه، بينما هناك قوى اقليمية ودولية تحقق اهدافها على حساب الجميع، وللأسف الدم عربي والمال عربي والقوى الإقليمية والدولية هي المستفيدة من هذا الصراع.



 



* هناك تشويه لمواقف صنعاء عبر الاعلام الخارجي ومحاولة اظهارها دوما بالمعرقل.. تعليقكم؟



 



- بالنسبة للاعلام، فالإعلام العالمي والعربي وحتى اليمني اضر الأزمة اليمنية كثيراً جداً، وعمل شرخ كبير وسوف يستمر للأسف زمن كبير لمعالجة ذلك، فالإعلام تعامل بصورة كبيرة من التضليل، والجميع يدعي انه على حق، وبالتالي يصعب على من هو في الخارج التفريق من هو فعلاً على الحق في نقل ما يجري، فحجم التضليل في الأزمة اليمنية كبير وبصورة غير طبيعية وللاسف بمساعدة



يمنيين من الداخل ومن الخارج، ومن المؤسف اننا صرنا نستخدم هذا اللفظ يمنيي (الداخل والخارج)، فنحن تعودنا نقول فلسطيني الداخل والخارج وعراقيي الداخل والخارج، لكن اليمنيين صراحة امر محزن لان اليمني معروف بارتباطه ببلاده وعدم مغادرته اياها إلا في حالة الضرورة وسريعاً يعود، فنحن نعرف مدى الارتباط بين اليمني وبلاده، بالاضافة الى قساوة الهجرة الى الخارج ، هناك ألم كبير ومعاناة للنازحين في الداخل ايضاً.



 



* في نظركم ما ابرز ما أحدثته الأزمة في المشهد اليمني؟



- للأسف ان هذه الحرب تتم تغذيتها بالقبلية والطائفية والانقسام يتعدد في كثير من المواضيع..



 



* هذه نتاجات طبيعية للحروب؟



- في الحقيقة يمكن اعتبار الأزمة اليمنية ازمة سيئة الحظ، فالقبلية والاتهام بالطائفية ومأساة الفقر والتفاوت الاجتماعي الرهيب القائم، فاليمن لديه مشاكل كثيرة متجذرة، فالفقر والطائفية والقبلية رغم انها في دول أوروبا تعتبر ميزة بأنهم متعددو القبائل والأعراق، الا ان هذه القضايا في اليمن تعد مشكلة ومن السهل استغلال هذه القضايا لعمل مشكلات، بالإضافة للحصار ومطالب الحياة ومطالب الصمود وتكاليفه وحظ اليمن السيىء بسبب موقعه الاستراتيجي الخطير، فاليمن يؤثر على كل دول البحر الأحمر وهو يتأثر من ضمنهم، فمثلاً لو أغلق باب المندب فميناء الحديدة ستكون عديمة الجدوى وبالتالي ستختنق صنعاء.











المفاوضات الجدية مع صنعاء ستكون على عدد القوات والصواريخ الباليستية والمسيرات.





قوس كبير مزدوج: ‬المفاوضات‮ ‬الجدية‮ ‬مع‮ ‬صنعاء‮ ‬ستكون‮ ‬على‮ ‬عدد‮ ‬القوات‮ ‬والصواريخ‮ ‬الباليستية‮ ‬والمسيرات‮.‬



أيضاً اليمن لم يستطع حتى الآن التعبير عن صورته في الخارج، فمأساة اليمن ليست واضحة في الخارج والسبب الأول في ذلك هو تشتت اليمنيين، وكذلك الضغط الاعلامي الخارجي كما سبق ان اشرت ساهم في عدم وضوح مأساة اليمن في الخارج،فعلى سبيل المثال هنا في مصر وبرغم حب المصريين لليمن ستجد المصري يعدد لك مائة سبب للحرب في اليمن، وآخر سيعطي مائة سبب بأن اليمن هي من تؤذي السعودية والامارات او العكس، وهذا نتيجة عدم وضوح المأساة اليمنية، وتوهان الحقيقة نتيجة تشتت اليمنيين وضغط الاعلام.



 



* كيف تؤثر هذه الأزمة على العالم العربي خاصة مايتعلق بالأمن القومي؟



- الأزمة اليمنية كشفت عن ضعف فكرة الأمن القومي العربي وفكرة الجامعة العربية والمنظمات العربية لأنه ليس لهم أي رأي فيما يجري في اليمن، فلو تلاحظ المبعوث الدولي يذهب للسعودية والامارات وايران، وفريقا التفاوض منهم من يذهب للسعودية والآخر يذهب لإيران، انما كجامعة عربية، وكأمن قومي عربي، وكدولة جامعة دولة عربي جامعة لاتوجد للأسف، لاتوجد دولة جامعة يطلب من اليمنيين التفاوض على أسس وحدة اليمن الحرية وغيرها من الأسس.



 



وللأسف اليمن مشكلة كبيرة جداً اتضح فيها عمق تعدد الولاءات في المجتمع اليمني، وهذا الولاء والانتماء كان واضح نوعاً ايضا في سورية، وواضح بصورة كبيرة جداً في العراق، لكن في اليمن وضحت بصورة اكثر نظراً للتعدد القبلي الذي يسمح بتعدد الولاءات والانتماءات نظراً للقرابة الموجودة مع البلدان الأخرى.



 



* هل ترون ان هناك رغبة لاستمرار هذا الحال باليمن في حال عدم انجاح الهدنة والايفاء بمتطلباتها؟



- الاعتقاد بأن المفاوضات الآن على الحصار والمرتبات هو اعتقاد غير صحيح، فالمفاوضات الجدية ستكون على عدد القوات وعدد الصواريخ البالستية وستكون على الطائرات المسيرة والتكنولوجيا القادمة كما يقولون من إيران، بمعنى انها مفاوضات لما يؤمن الحد الجنوبي للسعودية وحماية الإمارات والبحر الأحمر، رغم انني لا اعتقد ان انصار الله من الغباء بان يغلقوا البحر الأحمر، لانه ليس من المعقول ان يقفلوا على نفسهم وعلى ميناء الحديدة والتي تعد المنفذ للغذاء والمساعدات، ولهذا لا اعتقد ان نصل الى هذه المرحلة رغم النفخ فيها من اطراف اقليمية.



 



* إلى أي مدى هذا الأمر يمثل هماً وأرقاً لمصر؟



- الموضوع هذا لا يهم مصر وحدها بل الجميع مثل السودان وجيبوتي والسعودية والأردن ضف على ذلك 13٪ من تجارة العالم بتمر من ممر باب المندب، وهذا يعني تأليب العالم كله لتتحول المنطقة الى كرة من لهب.



 



* تعلمون ان اسرائيل تحرص دوماً على الاستغلال لأي فشل عربي على صعيد الامن القومي.. كيف تنظرون لدورها القادم على ضوء عودة اليمين للسلطة؟



 











المؤتمر الشعبي العام وفّر حاضنة كبيرة للمدافعين عن اليمن والرافضين للحرب



 





مربع نص: المؤتمر الشعبي العام وفّر حاضنة كبيرة للمدافعين عن اليمن والرافضين للحرب <br />
<br />
- هناك تطور جديد المتمثل في ارتفاع أسهم الجماعات القومية الايدلوجية وأيضا في اسرائيل من خلال عودة نتنياهو وهذا امر سيكون له اثره على ما يجري في اليمن ومع ايران، خصوصاً وان اليمن يقولها صراحة بأنه جزء من محور المقاومة وهذا بالنسبة لإسرائيل يدخل اليمن ضمن حساباتها، بالإضافة للمظاهرات في إيران وان الدولة الإيرانية فعلاً متعبة ومرهقة بفعل هذه المظاهرات، ايضا ما سمعناه مؤخراً التهديد الايراني للسعودية بضرب مواقع مهمة، وهنا يأتي السؤال من سيضرب هذه المواقع، هل إيران ام غيرها ؟ وهذا يعني عودة الصراع من مربعه الأول. وهنا تساؤل ايضاً لماذا ايران تهدد السعودية بعد المواقف التي اتخذها الامير محمد بن سلمان تجاه امريكا ومحاولاته التقرب من روسيا وهذه مواقف مرحب بها عربياً، فلماذا إيران هددت باستهداف المملكة بعد ان اتخذت مواقف ضد أمريكا؟!



 



خصوصاً وان المملكة وايران مختلفتان مع بعض منذ زمن، لكن لماذا جاءت هذه التهديدات خلال هذه الفترة أي بعد موقف بن سلمان من امريكا والتهديدات المتبادلة مع بايدن وتعاونه مع الحزب الجمهوري ضد الديمقراطي، فهل إيران عميلة لأمريكا او ماذا؟



بالإضافة الى الدور التركي الذي يلعب على جميع الأوتار، إذاً هناك تهديد من ثلاث قوى رئيسية هي ايران واثيوبيا وتركيا، الوضع في المنطقة معقد ويزداد تعقيداً، فكلما اقتربت فرص الحل ظهرت اشياء تعقد الأمور.



 



* كثيرون بتساءلون عن غياب الدور المصري في حل الأزمة باليمن طالما اليمن مثل عمقاً استراتيجياً حساساً لمصر؟



- الحقيقة مصر لم تعلن غير ما يعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد شهور قليلة لبدء الحرب، عندما أعربت مصر عن قناعتها بأن الحل في اليمن سياسي ومن خلال المفاوضات وبجلوس الأطراف مع بعض، ولعل السبب وراء عدم اتباع رأي مصر هو ان الازمة متعددة الأطراف من امريكا الى السعودية إلى اسرائيل والامارات وإيران، فمصر بمفردها لا تستطيع تتدخل بحيث تجمع الأطراف، لكن كما سمعنا بأخر تصريح لوزير الخارجية سامح شكري بأن هناك محاولات لإيقاف الحرب في اليمن واقناع السعودية والإمارات بضرورة توقف الحرب، كما أن لمصر علاقة جيدة مع أطراف يمنية عديدة من المؤثرة، كما ان مصر لم يخض إعلامها كما الإعلام العربي تجاه صنعاء، ولهذا نستطيع ان نقرأ من لهجة تصريح الوزير سامح شكري بأن هناك محاولة مصرية لإيجاد حل، لكن بعد التهديد الإيراني للسعودية لا نعرف المواقف كيف ستكون، لكن في كل الحالات تسعى مصر لتبريد الأزمات في المنطقة، لانها بحد ذاتها لديها أزمة مثل سد النهضة ،او الارهاب في سيناء، بالاضافة لعودة التدخل التركي في ليبيا لدرجة ان الجيش المصري تحرك ووصل الحدود المصرية - الليبية، يعني عندنا من أكثر الأهداف للاشقياء في العالم، أهل الشر كما يسميهم الرئيس السيسي، جميعهم يريدون استهداف مصر، إلا ان جيشنا متماسك وشعبنا متماسك، ولدينا قيادة قوية وصامدة للآن وتستطيع تقاوم المؤامرات التي تحاك ضدها.



لهذا من الضروري لمصر ان يكون الأقليم مستقراً حتى تبدأ تنمية يحتذى بها وتكون قدوة وتجربة تتكرر في العراق ولبنان واليمن، ولهذا نحن لابد أن نتأكد من ضرورة ان يكون لمصر دور فعلي وفعال في حل الازمة اليمنية.



 



* على ضوء كل ما اشرتم إليه عن الازمة اليمنية وتأثيراتها وتداعياتها الداخلية والاقليمية والدولية .. ما ابرز ما ترصدونه حالياً من معطيات جديدة؟



- على مستوى السلاح صنعاء تفوقت بخبرات محلية او احنبية، بصناعات مستوردة او بيتم تصنيعها في الداخل، صنعاء متفوقة لديها جيش قوي يمكن ان يكون له كلمة في الأقليم، كما اننا نسمع عن عدد من الخطوات التنموية بزيادة الاستصلاح الزراعي، لكن بصورة عامة فإن معاناة المواطن اليمني أكبر من أي مشروع في ظل الحرب، لهذا من الضرورة الملحة ان الحرب تتوقف، كما ان التمويلات لابد ان تكون جاهزة من الدول العربية او المنظمات الدولية لبناء الطرقات وانشاء الكهرباء والمياه فاليمن دمرت، بالنسبة للمشهد السياسي فهو كما هو عليه دون أي تقدم، كلمة واحدة من صنعاء، وكلمات متعددة من شركاء الوطن (المجلس الرئاسي والانتقالي والساحل الغربي) وغيرهم من الجماعات، كل واحد منهم بالطبع له ولاءه وله كلمة ومن الممكن التوافق على مشروع لكن في حقيقة الامر ستتم مخالفة تلك التوافقات بمجرد عودتهم من الرياض، لكن صنعاء يقين واحد كلمة واحدة وهذا سر نجاحها عسكريا وشعبياً، ولو تلاحظ ستجد ان هناك طوائف كبيرة من أبناء الشعب يعبرون عن ثقتهم في صنعاء، من خلال ايضا التحالف القوي الذي يمثله المؤتمر الشعبي العام عبر عقلاء الحزب الراشدين والسياسيين البارعين فالمؤتمر حقيقة وفر حاضنة كبيرة للمدافعين عن الحدود والرافضين للحرب، برغم أن حزب المؤتمر مقسم هناك من هم في الداخل وآخرين في الخارج، وتعدد الوجهات من قطر ومصر ومسقط وتركيا حالهم حال الاصلاح، لكن الذين لم يتشتتوا هم انصار الله وشركاؤهم من مؤتمر الداخل الذين وفروا لهم حاضنة احتواء حتى تتمكن البلد من المقاومة.



 



* في اطار مفاوضات تمديد الهدنة نجد الامم المتحدة تفاوض عبر ممثلها حول قضايا حقوقية مشروعة نص عليها القانون الانساني بِمَ تعلقون على هذا؟



- الحقيقة ان الأمم المتحدة من الضعف تتحرك وفقاً لرغبات ومصالح قوى معروفة، ولعلنا نحن السبب في اننا وضعنا انفسنا تحت انياب الأمم المتحدة التي لم تحل قضية عربية واحدة، بالاضافة ان هناك مشكلة امام المتحدة وهي ان صنعاء حكومة لم يعترف بها أحد وفي نفس الوقت هناك مشكلة مع الحكومة المعترف بها حيث ان هذه الحكومة غير موجودة، وليس لديها حرية القرار، ولهذا يكفي الأمم المتحدة انها توفر المواد الإغاثية، ولهذا يجب عليها ان تترك الجانب السياسي لانه ليس بمقدورها او أي منظمة دولية حل الازمة في اليمن، فالحل يكمن في لقاء صنعاء بالرياض، فجلوسهم سينهي جميع المشاكل اذا رغبوا، اما الشرعية او الامم المتحدة وحتى مصر ليس بمقدورها إلا ان تقرب وجهات النظر فقط، اما الحل فهو بين صنعاء والرياض وكل تأخير في ذلك يضرهما معاً.



 



* لاريب أنكم تتابعون ما يعتمل على صعيد العلاقات السعودية الامريكية .. والسؤال هل فعلاً هناك تباينات واختلافات عميقه بينهما قد تهدد علاقاتهما؟



 



- انا أؤيد الموقف السعودي وادافع عنه، وأشعر بالفخر بأن السعودية تستطيع ان تذل امريكا، واتمنى استمرارها في هذا المشروع، وان يكون هناك دعم عربي عربي، خصوصاً وان الضغوط الامريكية حقيقة كانت مذلة للحكام العرب، ولذلك نحن نُحيي الموقف السعودي في آخر المواقف بالذات ان بايدن والديمقراطيين يبدو منذ مجيئهم بانهم آخذون موقف مسبق من السعودية، لهذا نحن مع الموقف السعودي باعتباره موقفاً مشرفاً، ووقف اطلاق النار في اليمن بالطبع سيكون واحداً من الانجازات الكبرى اذا استطاعت الحكومة السعودية تحقيقها لان الصراع في اليمن يصب في صالح امريكا واسرائيل والمشاريع القادمة في المنطقة لمواجهة الصين وإيران، فالموقف السعودي يحظى بتأييد الجميع، لكن لا نعرف الى أي مدى سوف يستمر خصوصاً كما اسلفت في ظل التهديدات الايرانية بالحرب، وهو امر مستغرب في ظل ان السعودية اتخذت موقفها المنحاز لروسيا والصين؟ من واشنطن تهدد طهران بالحرب؟!!



 



* هناك استغلال امريكي للوضع الداخلي الراهن في ايران؟



- أما مسألة التعلل بتغذية المظاهرات في الداخل الايراني فهو لا يعني شيء لأن دول العالم جميعها تغذي المظاهرات واجهزة االمخابرات العالمية كلها شغالة على ارض الواقع هناك لازمة باليمن؟



 



* ماذا تقولون عن انعكاسات الحراك الدولي الراهن بين القوى الكبرى وانعكاسه على اليمن بالتحديد وما إذا كانت الازمة باليمن جاذله لروسيا والصين؟



 



- بالنسبة لموضوع ان امريكا تضع في حسابها اي دور صيني روسي في الازمة اليمنية، في الحقيقة لا، لان الصين وروسيا متقاعسان عن الأزمة اليمنية منذ بدايتها ولم يبديا اي رأي فيها، وبالنسبة للصين وكعادتها هي تنتظر للنهاية وتترقب حتى تأخذ الجزء الاكبر من الكعكة لحسابها، مثلما حصل في بعض دول افريقيا، لهذا وكما هو واضح ان امريكا لم تمنع اي دور روسي او صيني في الشأن اليمني انما هم من انفسهم لا يريدون التدخل ومكتفون بالتدخل الايراني سواء بالاعلام أو غيره، ولهذا تكتفي بكين وموسكو بوجود أي جهة يمنية تقاوم أي مشروع غربي بدون ما تظهران في الصورة.



 



*أيضاً بماذا تعلقون على نتائج القمة العربية بالجزائر ورؤيتها للأزمة اليمنية؟



 



- القمة حافظت على وضعية القضية الفلسطينية ودعت للتفاوض في المنطقة، كما دعت القوى الخارجية لعدم التدخل في شؤون المنطقة، كلها دعوات.



وللعلم ان بعض الدول التي تدعو لعدم التدخل في شؤون المنطقة، هي ذاتها التي طلبت القوى الاقليمية يعني ايران موجودة في اكثر من عاصمة عربية وكذلك تركيا وامريكا وفرنسا، فالدول هذه هي التي دعت القوى الاقليمية، والآن جاءت تدعو لعدم التدخل في شؤون المنطقة!!



واجمالاً نتائج القمة العربية عبارة عن آمال وطموحات للم الشمل، رغم ان الدولة الداعية للم الشمل لا تستجيب لدولة جارتها، لهذا كلها تمنيات وطموحات.



ومشكلة القمة العربية انها لا تطلع بمشروع واضح محدد لإنهاء ازمة عربية، فعندما تسألني عن اليمن، انظر ماذا تم الكل تحدث نريد حل في اليمن، نريد سلام في اليمن، لكن لو سألت كيف يتم ذلك، تكون الاجابة لا نعلم، هل تحدثوا عن الكيفية، عن تكلفة الحل، هل بطرق سياسية او عسكرية، بمفاوضات او ماذا؟ لهذا لا يمكن ان تجد حاجة محددة انما تمنيات وطموحات سمعناها كثيراً.



 











   



أبو راس أثبت قدرته على ادارة المؤتمر وتعزيز دوره السياسي



 



 





مربع نص:    <br />
أبو راس أثبت قدرته على ادارة المؤتمر وتعزيز دوره السياسي <br />
 <br />
<br />



وبالمناسبة جامعة الدول العربية، احمد ابو الغيط والفريق اللي معاه ليس لهم ذنب في ما يحصل، لابد من الاخذ بالاعتبار بأن الجامعة العربية تنفذ سياسات الحكومات والانظمة، وهو ليس لديه سياسة واضحة فالدول العربية كل واحدة ضد الأخرى، لهذا لابد ان يكون هناك مشروع قومي عربي واقعي، وميثاق الجامعة لابد ان يتغير، بحيث يكون فيه طموحات عربية واقعية، اما مسألة الاستمرار في الكلام بتحرير فلسطين و و والخ، واسرائيل كل يوم تأكل منطقة فلسطينية، وكذلك دعوات عدم التدخل في شؤون المنطقة من القوى الاقليمية كيف سيكون اذا كان من يتلو البيان هو من يجلب القوى الاقليمية، لهذا لابد من مشروع قومي عربي متكامل سياسي واقتصادي وتكنولوجي وتعليمي وصحي.



ربما الكلام حول الوحدة العربية والامن القومي العربي وعلاقتنا بإيران وعلاقتنا بتركيا يبدو متشائماً، لكن الحقيقة هكذا وهذا الذي نراه، ترامب عندما نقل السفارة الامريكية للقدس كان متوقع مظاهرات عربية تخرج ولا تعود لكنه فوجئ بعدم وجود أي حراك او تحرك، وهذا كلامه.



 



فأين ذهب كلام فلسطين اولى القبلتين وثالث الحرمين وغيرها من الشعارات؟ كما اننا لسنا بحاجة للحديث عن دول عربية ودول اسلامية، نحن بحاجة للحديث عن دولة قانون تكون اسلامية او تكون عربية فنحن نريد ان نعيش في ظل دولة فيها قانون فيها تنمية نرى المشروعات تقام امام أعيننا، الان الدولة التي تقيم مشاريع هي دول مستدينة قيمة تلك المشاريع.



 ويواصل حديثه قائلا:



مسألة الامن القومي العربي كان حلم ايام الزعيم جمال عبدالناصر والحل لم يتحقق بهزيمة 1967م إلا في حرب 1973م تحقق بعض الشيء لكنه لم يكتمل، فالعراق اخذ موقف من سورية، وليبيا زعلت من مصر، بمعنى اننا لم نصبر كعرب على حرب 1973م وفي نهايتها حدثت فرقة عربية، لذلك الامن القومي العربي ليس موجوداٌ ، هو كان عبارة عن محاولة للزعيم عبدالناصر، ولم تتم، وعندما أرادت العراق وليبيا ودول الخليج قيادة الامة انظر كيف اوصلونا لهذا الحال، فبعد ان كان هناك تدخل او احتلال اراض محددة ايام عبدالناصر والسادات، اصبحنا اليوم نعيش مرحلة احتلال عواصم يشكل عام.



 



* كلمة أخيرة؟



 



- أرجو لوطننا الثاني اليمن الامن والاستقرار وتطبيع الحياة فيه سريعاً وان يواصل اليمنيون دورهم المهم في خدمة وطنهم والأمة العربية..



وأجدها مناسبة ان احملك سلامي وتحياتي للأخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي تنطق هذه الصحيفة بلسان حاله ،



وأجدد هنا إشادتي بحكمة هذا الرجل ومواقفه الجسورة المنتصرة لليمن، وقدرته على إدارة المؤتمر وتعزيز دوره في الحياة السياسية.. الامر الذي مكن هذا التنظيم من الاستمرارية في الوقت الذي سقطت فيه احزاب وأنظمة حاكمة.. تمنياتنا لليمن والمؤتمر المستقبل الافضل.
















أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024