حرب الإعلام ضد (حزب الله) الى الانترنت بعد الفضاء تتزايد الضغوط على "حزب الله" اللبناني من خلال "حرب اعلامية" تشن ضده على جبهات اميركية وبريطانية وفرنسية. فبعد طلب المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع الفرنسي وقف البث الفضائي لتلفزيون "المنار" التابع للحزب, كُشف امس, عن اجراء آخر تمثل بإقدام شركتين واحدة اميركية والثانية بريطانية على اقفال موقعين للحزب على شبكة "انترنت" بموجب القانون الذي يصنف الحزب بأنه من المنظمات الارهابية. وقال مسؤول في الحزب متخصص في المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت لـ"الحياة" ان هذا الاجراء سبق الاجراء الفرنسي, وهو ليس بجديد, فكثيراً ما تتخذ اجراءات امنية في حق مواقع الحزب وآخرها الاسبوع الماضي حيث اقدمت شركة Fasthosts البريطانية على اقفال موقع للحزب يحمل اسمه بعدما كانت شركتان أميركيتان هما 800 HOSTING وRACKSPACE على اقفال موقعين للحزب من خلال فسخ العقد وإبلاغ الموقعين بأنهما غير مرغوب بهما. ويقدم موقعا الحزب وهما hizbullah.org وhizbullah.tv خدمة الاخبار والبيانات والتصريحات ويعود تاريخ انشائهما الى عام 1997 ويستقبلان نحو 300 ألف زائر يومياً على ان الرقم يتفاوت بحسب الاحداث. وأوضح المسؤول الذي رفض ذكر اسمه ان الاقفال عادة يبدأ بشكوى يتقدم بها لوبي صهيوني متخصص في ملاحقة المواقع الالكترونية بتهمة ان الموقع ينتمي لمنظمة ارهابية, وعادة تقدم الشكوى الى الجانب الاميركي. وعلى رغم اننا نبدي الاستعداد لمناقشة الشكوى مع الشركة التي نتعاقد معها الا ان اجراء اقفال الموقع يتم تلقائياً او نُبلغ به من دون افساح المجال للنقاش. وأشار المسؤول نفسه الى ان محاربة موقعي الحزب تتم منذ نحو سنة وتتواصل شهرياً, لكن الحزب لا يفقد وسيلة للبقاء على الشبكة من خلال التعاقد مع شركات بديلة بعضها اميركي, على ان للحزب مواقع اخرى لا تحمل اسمه في شكل مباشر ولم تتعرض للاقفال. وكان الاعلام اللبناني تضامن امس مع تلفزيون "المنار" في مواجهة القرار الفرنسي من خلال لقاء عقد في نقابة الصحافة. وأكد المتضامنون ان "المنار" قناة قانونية واتهموا اسرائيل بالوقوف وراء الخطوة, وأملوا ان تقف فرنسا الداعمة للحرية والعدالة الى جانب "قضية محـقة". وزار وفد من اللقاء التضامني رئيس الجمهورية اميل لحود الذي وصف "الدعوى المرفوعة من المجلس التمثيلي اليهودي امام القضاء الفرنسي بهدف منع البث الفضائي لـ"المنار" بأنها تخدم حملة التضليل الاعلامية التي تقوم بها اسرائيل ضد لبنان". عن : الحياة |