الخميس, 13-مارس-2025 الساعة: 03:45 م - آخر تحديث: 05:20 ص (20: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
تأمّلات ثاقبة في لحظة وداع الشّهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدّين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
رداً على اقاويل الرفيق علي سالم البيض المتهورة
محمد عبدالمجيد الجوهري
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت -
يسرق من الفقراء ليعطي الأغنياء
لم تخف القطط السمان في وول ستريت فرحتها بعد ان عثرت على زعيم لها تسير على خطاه. انه شخصية مناقضة تماماً لشخصية روبن هود لانه يسرق من الفقراء ويعطي الاغنياء على عكس ما كان يفعل روبن هود الذي عاش في العصور الوسطى.
ولم يقصد هذا اللص الملثم - هو ورجاله - سوى الفقراء الذين يعتمدون في معيشتهم على رواتبهم التقاعدية التي لا تكاد تغطي ابسط ضروريات الحياة؛ كالأرامل اللاتي يعتمدن على شيكات الضمان الاجتماعي، والاعانات التي يحصل عليها العاطلون عن العمل، والرواتب الضئيلة التي يتقاضاها المعاقون الذين يتحركون على كراسٍ متحركة.
ويقوم اللص بارون هود - كما يسميه زملاء مهنته - بإيداع ما يحصل عليه من "غنائم" الكترونياً في حسابات كبار المستثمرين الذين لم يخفوا دهشتهم من زيادة رؤوس اموالهم دون ان يعرفوا مصدر تلك الزيادة.
يقول الخبير المالي جو كلدرمان الذي كتب عن الرجل الغامض في مجلته الشهرية المتخصصة في الاستثمارات "إن هذا الرجل الكريم الشهم بطل حقيقي. فقد اصبنا بالذهول ونحن نرى اموالنا تنهب من جيوب الضحايا من قدامى المحاربين وامثالهم من المعوزين وتودع في حسابات اولئك الطفيليين الذي لا تتضرر اقتصاديات الدول من احد كما تتضرر منهم.
وتقول شرطة مدينة نيويورك إن هذا الشخص المعتوه الغريب بدأ سلسلة جرائمه في فبراير الماضي، وبلغ عدد ضحايا 35.وقد وصفه ضحاياه بأنه رجل يرتدي ملابس خضراء فاقعة اللون مثل الفنانين العباقرة، وهو يشبه شخصية إيرول فلين في فيلم "مغامرات روبن هود". ويتسلح - هو ورفاقه الاربعة - بأقواس سهام يهددون بها ضحاياهم.
يقول احد رجال القانون "لا شك ان هذا الرجل يريد توجيه رسالة ما".
ويقوم مسؤولو المدينة الآن بالتقليل من شأن هذه القضية حيث انهم يخشون ان يوحي هذا "السلوك الغامض"، للسياح المحتملين بأن عهود الفوضى التي سادت انحاء البلاد، وغاب في القانون قد عادت من جديد.
غير ان رجال الشرطة الغاضبين لا يرون في اللص بارون هود بطلاً. قال احد رجال المباحث "ان هذا الحقير يسرق اموال العجائز والمعاقين، ولا يسعني هنا سوى تحذير الاطفال الصغار من الوقوع في براثين هذا الذئب الماكر الخبيث. ويقيني اننا سوف نلقي عليه القبض عما قريب ونقدمه للعدالة، وسيتم معاقبته بأقصى انواع العقوبات".
تقول احدى ضحايا بارون هود، وهي معلمة ثانويات متقاعدة تبلغ من العمر 82عاماً، انها لا تصدق عينيها عندما سحبها ذلك اللص المعتوه ورجاله داخل شارع ضيق بعد ان سحبت شيك ضمانها الاجتماعي من المصرف "فقد كان الزي الذي يرتديه باعثاً على السخرية. واثناء عملية السرقة، كنت على يقين من ان العملية برمتها لا تعدو ان تكون حلقة من برنامج "الكاميرا الخفية" التلفزيوني. وكنت انتظر نهاية "التمثيلية" لاضحك عليهم انا ولا اعطيهم الفرصة ليضحكوا علي ابداً.. ولكن لما ذهب اللصوص بأموالي ولم يعودوا وطال انتظاري، علمت ان الحادثة كانت سرقة حقيقية لا علاقة لها بالبرامج الفكاهية. فجن جنوني وبكيت بحرقة. فقد ذهب اللصوص بأموالي وهم يضحكون."
ورغم عظم هذه المأساة وتناقل الالسن بها، الا ان قطط وول ستريت السمان - من فرط سمنها - لم تلاحظ الزيادة في ارصدتها، ولم تعلم شيئاً عن كرم بارون هود الحاتمي الذي يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، او ربما غضوا الطرف عن تلك الايداعات الغامضة، وقد ظهر ذلك جلياً من لغة اولئك الذين تحدث اليهم الخبير المالي كلدرمان واحس عدم نيتهم في اعادة مبالغ عمليات الايداع الغامضة.
قال كلدرمان "ما كان لهؤلاء الاوغاد ليفلتوا من قبضة روبن هود لو كانوا عاصروه في العصور الوسطى".



عن:(الرياض)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025