نصيحة صادقة ومخلصة أتمنى من فخامة الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن لاينجر أكثر إلى مواجهة زميله ورفيق دربه علي عبد الله صالح كما يرغب ويتمنى البعض ، وان يتركوا الاثنين فرصه لقيادة المؤتمر الشعبي العام لحل الخلاف ويجب أن يلتزم الاثنين بلوائح التنظيم وان يحترموها باعتبار الاثنين لا زالوا أعضاء في المؤتمر. إن من يشيرون على الرئيس أن هذه فرصته الأخيرة للقضاء على علي عبد الله صالح وخروجه من العمل السياسي بحكم تواجد أعضاء لجنة مجلس الأمن للعقوبات في صنعاء والذي لن يكون بمقدور صالح عمل شئ هم غير صادقين . علي عبد الله صالح وقع على المبادرة الخليجية وسلم السلطة والجيش وكان بمقدوره عمل أي شئ عندما كان لازال بيده السلطة والمال والسلاح ويغامر كما غامر رؤساء آخرين منهم من نجح ومنهم من اخفق لكنه لم يفعل . وبالتالي من يفكر انه سيقوم الآن بعمل شئ من هذا بعد أن سلم هو كل شئ ولم يعد بيده شئ غير حراسته الخاصة التي قد تم تقليصها إلى أدنى حد ممكن أمر غير وارد وغير ممكن . وإنما الغرض منه هو تقسيم وتفتيت وربما إنهاء هذا التنظيم ( المؤتمر الشعبى العام ) الذي لازال يخيف البعض من مشاركتهم أو دخولهم أي انتخابات في ظل استمرار تماسك هذا التنظيم باعتباره حزباً وسطياً لازال يحظى بتأييد جماهيري واسع. إن إقدام الأخ الرئيس على أي عمل من هذا النوع لن يقضي على على عبد الله صالح فحسب بل هو يقضي على نفسه ،لأنه بهذه الطريقة يدمر حزبه الذي يرتكز عليه وسيصبح الرئيس تحت رحمة تلك القوى التي تريده أن يكون كذلك . والخاسر الأكبر في الأخير سيكون هو الوطن والمواطن الذي سيظل يعاني ويعاني نتيجة استحواذ وسيطرة تلك القوى على كل شئ والتي أثبتت الأيام والتجارب أنها غير قادرة على إحداث أي تغيير للأفضل لا مع الآخرين ولا بمفردها . عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام. |