الإثنين, 21-أبريل-2025 الساعة: 03:22 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

سمر المقرن -
الإخوان المسلمين في الماضي الحزين
فكرة المصالحة تبرز مع الخلافات والاختلافات، تحدث عندما يتم الالتقاء على خط توافق واحد فيكون التراضي، لذا فإن فكرة التصالح مع الإخوان المسلمين هي فكرة خيالية،

لا يمكن لشخص تُحركه حميّته الدينية والوطنية أن يقبل بها، فنحن مسؤوليتنا حماية ديننا الإسلامي من تُجار الدين والعابثين به ومؤوليه وفقًا لمصالحهم،

وما رأينا من أحد يُتاجر بالدين كالإخوان المسلمين، بل إنهم من شدة جرأتهم عليه وضعوا أنفسهم رمزًا للدين وأن من ينتقدهم فهو كافر وأحيانًا يوصم بالملحد! أما من ناحية الوطنية فهم لا وطن لهم سوى الجماعة، وأحلامهم التي تجاوزت الثمانية عقود كلها تنحصر في الوصول إلى مقعد الحكم،

وعندما وصلوا إليه في مصر عبثوا فيها وعاثوا في أرضها فسادًا، وبعد أن اجتثهم الشعب المصري أظهروا الدموية والعداء له فقتلوا ودمروا وأسالوا الدماء، ومخطئ من يقول إن المصري قتل شقيقه المصري،

والصحيح هو أن الإخواني قتل المصري، فالإخواني لا جنسية له ولا حدود ولا جغرافيا، له فقط تاريخ مليء بالدموية ولا أظننا سننسى جريمة اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، ولا جريمة قتل المفكر المصري فرج فودة.

وإن كان هناك من نسي الماضي فلا يمكن نسيان الحاضر وجرائم ميدان رابعة العدوية حيث جُعلت تلك المنطقة مقبرة مفتوحة لكل من يختلف معهم أو يعارضهم،

وانتهكوا المساجد فلا حرمة لبيوت الله في أعراف تجار الدين! أي مصالحة تلك التي يهذي بها من لم يحترق قلبه بأشد الجرائم بشاعة، والأبشع من هذا كله أنها تُقام باسم الدين الإسلامي؟!

إن فكرة التصالح مع هذه الجماعة يعني التنازل عن الأوطان وعن دماء الناس التي لم يُقتص حقهم إلى اليوم.

فالإرهاب هو الإخوان المسلمين لا دين له ولا وطن، بل هو قبول بهدمهما ورضوخ للعنف الدموي واللفظي الذي تُمارسه هذه الجماعة بحق كل من يختلف معها، أو يكون عثرة وحاجز دون وصولها إلى أهدافها الهدامة، والقبول بالإفراج عن القتلة والمجرمين والمخربين وتركهم يعثون بالأرض فسادًا،

بل وعودة هذه الجماعة الإرهابية إلى الحياة السياسية التي هي هدفهم الأول لتحقيق فكرة هدم كل ما يختلف معهم إنما بصبغة رسمية وقانونية تمنحهم حرية التحرك مجددًا.

وتطرح جماعة الإخوان المسلمين طلب المصالحة، وتعمل في الوقت ذاته على زيادة حدة العنف في الشارع المصري ظنًا منها أن هذا ما سيجعل المصريون يرضخون لمطالبها.

كل هذه المحاولات مجرد أمل تحمله جماعة الإخوان المسلمين للعودة إلى الحياة، فهي إلى اليوم لم تصدق أنها انتهت ولم يعد لها وجود (حركي) في الضوء لأن الثالوث (المصري-والسعودي- والإماراتي) قد أحكم قبضته على عروق حياتها،

وموتها يحتاج إلى وقت لتفتيت أفكارها العابثة في عقول من ينتمي أو يتعاطف معها، وإن كانت أجيالنا قد تلوثت بتلك الأفكار، فالأيام كفيلة بأن تُطهر عقول الأجيال المقبلة من براثن أفكارهم، المهم أن تكون النية جادة في جيل قادم لا يعرف عن الإخوان المسلمين سوى أنها جماعة من الماضي الحزين.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025