![]() كوكب الزهرة .. رحلة عبور نادرة أمام الشمس بدأ كوكب الزهرة صباح أمس العبور بين الأرض والشمس، في ظاهرة فلكية يشير العلماء إلى أنها نادرة، إذ لم تحدث منذ 122 عاما. وشوهد الكوكب كبقعة سوداء تدخل قرص الشمس الأصفر حوالي الساعة 8:20 من صباح الثلاثاء بتوقيت مكة المكرمة. وتتحرك هذه البقعة تدريجيا من الجهة الشرقية لقرص الشمس حتى تخرج من الجهة الغربية في الساعة 2:23 ظهر أمس. وتمت متابعة هذه الظاهرة الفلكية في البلدان التي يكون الوقت فيها نهارا خلال فترة العبور، خاصة في أفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. وتشاهد الظاهرة جزئيا في آسيا والأميركتين. وقد حث علماء فلك الناس على توخي الحذر عند مشاهدة عبور كوكب الزهرة لقرص الشمس الذي يعتبر حدثا نادرا يتجاوز في مدته مائة مرة كسوف الشمس ويمكن أن يسبب فقدان البصر. وقال روبرت والش من مركز علم الفيزياء الفلكية بجامعة وسط لانكاشير "لا تنظر أبدا إلى قرص الشمس" بالعين المجردة أو بالاستعانة بأي جهاز بصري مثل المجهر أو المنظار أو حتى باستخدام كاميرا رقمية. وأوضح "حتى لو نظرت إلى الشمس لفترة قصيرة فيمكن أن تلحق الضرر بعينك وتفقد جزءا من بصرك". وأوصى علماء الفلك باللجوء إلى الرؤية غير المباشرة باعتبارها طريقة آمنة لمشاهدة الظاهرة، وتعني هذه الطريقة إسقاط ضوء الشمس على شاشة أو قطعة من الورق أو على ورق مقوى وتخفيض درجة لمعان الضوء. ويوجه المجهر إلى قرص الشمس دون النظر من خلاله ويتم تكبير حجم ضوء الشمس بشكل كاف، وسيظهر كوكب الزهرة الذي يبدو كنقطة مظلمة بشكل جلي على الورقة أو الورق المقوى. وعلى عكس الكسوف الشمسي الذي يستغرق ما بين دقيقتين إلى ثلاث فإن عبور كوكب الزهرة لقرص الشمس يستمر ست ساعات. وقد تنبأ بهذه الظاهرة عالم الفلك الألماني يوهانيس كبلر عام 1627 ورصدها أول مرة البريطاني جرمايه هوروكس عام 1639. ولم تحدث الظاهرة منذ 122 عاما. وقد استعدت المراصد في شتى أنحاء العالم للاحتفاء بهذا الحدث. ففي بريطانيا وحدها تم إعداد حوالي 120 محطة رصد. كما تمكن متابعته من خلال الإنترنت. وسيتكرر نفس الحدث بعد ثماني سنوات ولكن لن يمكن مشاهدته في بريطانيا وأجزاء أخرى من أوروبا. |