الأحد, 20-أبريل-2025 الساعة: 06:11 م - آخر تحديث: 02:00 ص (00: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
نبيل عبدالرب -
تقييم الحكومة
في عمل مميز، أصدرت لجنة برلمانية تقريراً قيّم الأداء الاقتصادي والأمني للحكومة، مشيراً في معظم بنوده إلى نقاط القصور، أو دعونا نكون صريحين أكثر حيال واقعنا، لنقول نقاط الفشل. ميزة التقرير يمكن تلخيصها في تحديد نصوص المرجعيات التي استند إليها في ما عالجه من بنود، حيث اعتمد في تقييم الأداء على المبادرة وآليتها، والدستور وبرنامج الحكومة.

كما تميز في أسلوب العرض المقارن في كل بند بين واجبات الحكومة المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها. وبين التزامات الحكومة في برنامجها العام، والمعلومات عن مدى الانجاز المأخوذة من مصادر حكومية. وهو ما جعل التقرير أقرب إلى الانصاف والموثوقية التي تأتت كذلك من تشكيل اللجنة القائم على تنوع انتماءات أعضائها، وقيادتها من سالم منصور حيدرة المستقيل من المؤتمر كرئيس، والناصري عبدالله المقطري كمقرر.

بصرف النظر عن توقيت صدور التقرير في ظل شقاق بين البرلمان والحكومة، وإمكانية إدخاله ضمن أوراق البرلمان في مواجهة الحكومة. فإن التقرير مثل جردة حساب موضوعية لأعمال الحكومة. وما يهم في الأمر أن الرأي العام حصل على تقييم للحكومة ما كان ليحصل عليه في حالة الوئام بين النواب والحكومة.
حكومة الوفاق ليست بدعاً بين الحكومات اليمنية في التعثر عن تنفيذ مهامها والتزاماتها ولو افترضنا عودة الزمن إلى الوراء قليلاً وتناول ذات التقرير البرلماني حكومات سابقة، ربما سنجد نقاط عجز أكثر ونسب إخفاق أعلى، إذا قارنا مستويات الانجاز بوعود الخطط الحكومية وبرامجها.

قصور الحكومات السابقة لا يعطي حكومة الوفاق الحق في التقليل من شأن الإخفاقات المرصودة في التقرير البرلماني، بسبب تميزها بفرص لم تتح لأسلافها كما أتيحت لها، فضلاً عن اقترافها انحرافات ما كان ينبغي أن تحدث في أي حكومة تحترم سيادة القانون.

أتت حكومة الوفاق من ظرف استثنائي، ونتيجة لتغيير سياسي حاد، ما جعلها حكومة تحدي معنية بمحاكمة أداء كل الحكومات السابقة إلى وقت إعادة تحقيق الوحدة.
بقدر ما شكلت تداعيات أحداث 2011 من أعباء على هذه الحكومة بقدر ما ولدت فرصاً غير مسبوقة تساعدها على تحقيق نجاحات غير مسبوقة.
خلافاً للحكومات السابقة تتمتع الحكومة الحالية بمرجعيتين قانونيتين، الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها، وبجانبهما قاعدة شعبية عريضة استمدتها من قواعد القوى السياسية المشكلة منها، ناهيك عن كونها حكومة بدون معارضة سياسية معتبرة.
وعلى عكس الحكومات السابقة توافرت لها مساحة حرية كبيرة في العمل والصلاحيات دون خشية من سحب الثقة عنها من البرلمان، أو تغييرها من قبل رئيس الجمهورية نظراً لصبغتها التوافقية ومرجعيتها الإقليمية والدولية المتمثلة بالمبادرة وآليتها.
وتشكل الإرادة الدولية المساندة، سياسياً ومالياً، عامل قوة إضافية لم تحظ به سابقاتها.
إن الفرص الآنفة لحكومة الوفاق تجعل ملاحظات التقرير البرلماني على أدائها، كشف حساب مهم، ليس للمزيد من ردود الأفعال المتبادلة، وإنما لتصحيح مسار حكومة تعانق الفشل بقوة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025