الأحد, 20-أبريل-2025 الساعة: 04:04 م - آخر تحديث: 02:00 ص (00: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -  فيصل الصوفي
فيصل الصوفي -
ما وراء التعصب لحكم المرشد؟
المصريون الذين وقفوا في وجه نظام مبارك وأسقطوه يشعرون بالخذلان وهم يرون جماعة الإخوان المسلمين تحصد ثمرة جهودهم وتنثني للعصف بمصائرهم، ولذلك نراهم اليوم وهم في حالة مقاومة لنفس النظام الذي تكرر بصورة إسلامية هذه المرة.. لقد قدمت جماعة الإخوان في مصر نموذجا للحكم خيب آمال المصريين، كما خيب آمال الإسلاميين المستنيرين الذين أفرطوا في التفاؤل وتطلعوا لنموذج تركي على يد الجماعة.

في اليمن يتفرد الإخوان دون غيرهم بمديح النموذج الخائب للجماعة الأم في مصر والدفاع عنه، ويعاونون الجماعة من هنا بترديد كل ما تقول بما في ذلك الشائعات الكريهة التي تسبكها الجماعة لتشويه صورة المعارضة، وتلطيخ سمعة شباب الثورة المصرية الذين تصورهم مجرد مسافحي بنات في العراء وسط القاهرة، بينما الفضيحة المشهورة في مصر هي أن الإخوان والسلفيين هناك هم وراء التحرش الجنسي الذي يحاولون من خلاله شل الفاعلية السياسية للمرأة وإعادتهن إلى البيوت.

عندما يدافع حزب سياسي عن سوءات حكم جماعة الإخوان في مصر، ويتعصب لذلك النموذج قلبا وقالبا، طاعة وولاء، أكثر مما يتعصب له المرشد، فإنه يبشر بذلك النموذج الخائب حتى لو لم يقل ذلك صراحة، ولا يلاحظ أن هذا التعصب لحكم المرشد في مصر يعد بمثابة تعصب للاستبداد والاستئصال والإبقاء على الأوضاع السائدة كما هي والدستور المزور وانتهاك استقلال القضاء وتخوين المعارضة والتحرش بالنساء لإعادتهن إلى البيوت وقمع المواطنين وعدم القبول بالدولة المدنية، وتعصب لكل العورات الأخرى التي تكشفت خلال ثمانية أشهر فقط من حكم الجماعة.. لا نستطيع فهم هذا التعصب للنموذج الذي قدمته الجماعة الأم إلا بوصفه النموذج المحبب للمتعصبين له، النموذج الذي يرتضونه ويتمنون تقديمه لنا في اليمن بديلا لكل المشاريع التي تطرح في الساحة اليمنية.

جماعة الإخوان في مصر استثمرت ثورة الشباب والقوى السياسية إلى الحد الذي مكنها من الوصول إلى السلطة، وبعد ذلك حافظت على الوضع القائم، بل أضافت إليه ما هو أسوأ، وانقلبت على الجميع.. ألا ترون أن الشيء نفسه قام به الإخوان هنا، حيث استخدموا شعارات التغيير والدولة المدنية والمساواة والمواطنة وغيرها بمثابة قوة محركة للشباب لكي يصلوا إلى الحكم، ثم انقلبوا على الجميع إلى درجة أنهم يطلقون على الجرحى المضربين عن الطعام أمام مجلس الوزراء للمطالبة بحقهم في العلاج، يطلقون عليهم وصف البلاطجة..

سلوك الإخوان بعد أن وصلوا إلى السلطة يتطابق تماما مع سلوك جماعة الإخوان المسلمين المصرية بعد تولي السلطة هناك. تنكروا لشركائهم وللتغيير، ومارسوا الإقصاء. وظفوا طاقات الجميع واستثمروا أشواق الشباب لمستقبل أفضل من أجل الوصول للسلطة، وليس من أجل التغيير، فالقدر المطلوب من التغيير هو ذلك الذي يمهد الطريق إلى السلطة، وبعد ذلك يجب أن يتوقف التغيير، والشباب الذين يبقون في الشوارع للضغط من أجل استمرار التغيير ينبغي قمعهم معنويا وماديا. المطالب التي كانت «ثورية» ذات يوم مثل التغيير والدولة المدنية والمواطنة المتساوية وحقوق المرأة لم تعد من مطالبهم بعد أن صاروا شركاء في السلطة، ليس هذا فحسب بل صاروا يقمعون حملة تلك المطالب، وتولى بعض شيوخهم تكفير دعاة الدولة المدنية وحرية التفكير، كما حدث للناشطات سامية الأغبري وبشرى المقطري وأروى عثمان ونساء ورجال آخرين.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025