|
تعز : حملة واسعة لتنظيم الاسواق وازالة العشوائيات " لن نسمح بالتجاوزات بعد اليوم" كانت تلك مجرد جملة وردت في خطاب رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي الاخير امام حكومة الوفاق .لكن صدى ذلك القول سمع في شوارع تعز منذ صباح اليوم الثلاثاء حيث باشرت السلطة المحلية عملية ازالة العشوائيات والبسطات والمخالفين من شوراع المدينة في اطار حملة تهدف الى ازالة كافة التجاوزات والاختلالات التي شهدتها شوراع المدينة واثرت سلبا على الحركة المرورية والمظهر الحضاري .حيث شوهدت لجان ميدانية بكافة معداتها ترافقها اطقم حماية عسكرية لحماية اللجان ومساعدتها في انجاح المهام في شوارع 26 سبتمبر والتحرير والمدخل الغربي للمدينة ( بئر باشا ) والتي سمع فيها اطلاق نار كثيف بعد رفض عدد من بائعي القات المفترشين للشارع العودة الى الاسواق المخصصة لهم منذ عامين. وافاد شهود عيان بقيام احد باعة القات بالاعتداء على جندي الامر الذي جعل افراد الامن يتدخلون لحماية زميلهم واجبار باعة القات الرافضين مغادرة الشارع بالقوة وازالة كافة العربيات والاستحداثات التي قام بها المفرشين في الشارع . هذه الحملة لاقت استحسان المواطنين واصحاب المحلات التجارية وكذلك مالكى الاسواق الذين يؤكدون خسائرهم الكثيرة جراء هروب المقاوتة والمفرشين الى الشوارع دون وجود من يردعهم عن ممارسة هذا السلوك الغير حضاري . وتؤكد مصادر في السلطة المحلية ان حملة تنظيف الشوارع وتنظيم الاسواق والتي نفذت قبل عامين وشهدت انتكاسة في العام الماضي جراء الازمة التي شهدتها البلاد وبحسب المصادر فان عملية تنظيم الاسواق ستتواصل حتى ازالة كافة العشوائيات. وكان محافظ تعز شوقي هائل والذي قاد حملة التنظيم قبل عامين واشرف عليها ميدانيا ودعمها ماليا حينما كان رئيسا للجنة التخطيط بالمجلس المحلي كان قد اشار في الكثير من تصريحاته ولقاءاته بمختلف الشرائح الاجتماعية بالمحافظة الى ان النظافة والبيئة ضمن الاولويات التي سيقوم بتنفيذها لاعادة تعز الى وضعها الطبيعي كمحافظة ثقافية ومدنية . وكانت دراسة اعدها مركز البحوث ودراسة الجدوى قد خلصت الى العديد من النقاط الرئيسية التي تشكل مصدرا للعشوائية الحاصلة في مدينة تعز والتي تتمثل في عدم توزيع الاسواق وتواجدها على الخطوط الرئيسية وهو ما ادى الى الازدحام الشديد لحركة الناس وكذلك المركبات، اضافة الى غياب التخصص في الاسواق فجميعها تقدم نفس الخدمة خلافا لما هو جاري في كل بلاد العالم واضافت الدراسة الى بروز ظاهرة المتعهدين للاسواق والذين يقومون بفرض الاتاوات على الباعة مطالبة ايجاد ادارة واحدة للاسواق مسئولة عن الجانب الامني والبيئي والاجتماعي ونوهت الدراسة الى ان العشوائية الحاصلة ادت الى انتشار الامراض والاوبئة وتلوث البيئة ، وحذرت الدراسة من الاثار الاجتماعية الناجمة عن تناثر الاسواق والعشوائية الحاصلة ان السكان المجاورون لهذه الاسواق ، واكدت الدراسة ان غياب الجهد الرسمي في المديريات والمكاتب الحكومية زاد من تفاقم الظاهرة . |